الأمثال في القرآن
التعريف
لغة: جمع مَثَلٌ
اصطلاحا: هو إبراز المعنى
في صورة رائعة موجزة لها وقعها في النفس, سواء أكانت تشبيها أو قولا مرسلا.
أنواعه:
1) الأمثل
المصرّحة – وهي ما صرح
فيها بلفظ المثل, أو ما يدل على التشبيه, وهي كثيرة في القرآن.
مثل: قوله تعالى في سورة البقرة في حق المنافقين: ﴿مَثَلُهُمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ
بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِيْ ظُلُمَاتٍ لّاَ يُبْصِرُونَ (۱٧) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (۱٨) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيْهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ﴾ ... إلى قوله
تعالى : ﴿إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
2) الأمثال الكامنة
– وهي التي لم
يصرح فيها بلفظ التمثيل, ولكنها تدلّ على معان رائعة في إيجاز. يكون لها وقعها إذا
نقلت إلى ما يشبهها.
مثل: قوله تعالى في سورة البقرة :﴿لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ
عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ﴾
3) الأمثال
المرسلة – وهي جمل
أرسلت إرسالا من غير تصريح بلفظ التشبيه, فهي آيات جارية.
مثل: ﴿لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ﴾
فوائده:
1) الأمثال تبرز
المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس, فيتقبله الهقل لأن المعاني المعقولة
لاتستقر في الذهن إلا إذا صيغت في صورة حسّيّة قريبة الفهم.
2) الأمثال تكشف
عن الحقائق, وتعرض الغائب في معرض الحاضر.
3) الأمثال تجمع
المعنى الرائع في عبارة موجزة.
4) الأمثال تضرب
للترغيب في الممثّل حيث يكون الممثّل به مما ترغب به النفوس.
5) الأمثال تضرب
للتنكير حيث يكون الممثّل به مما تكرهه النفوس.
6) الأمثال تضرب
لمدح الممثّل.
7) الأمثال تضرب
حيث يكون الممثّل به صفة يستقبحها الناس.
8) والأمثال أوقع
في النفس, وأبلغ في الوعظ, وأقوى في الزجر, وأقوم في الإقناع, وقد أكثر الله تعالى
الأمثال في القرآن للتذكرة والعبرة.
No comments:
Post a Comment